نزار بركة يشارك في ندوة التعاون الإفريقي للهيدروغرافيا وعلم المحيطات بالدار البيضاء

وتهدف الندوة، التي يشارك فيها نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء الدوليين والمؤسسات الوطنية المتخصصة، إلى تعزيز التعاون بين المصالح الهيدروغرافية الإفريقية من خلال منصة للحوار وتبادل التجارب والخبرات، وتسليط الضوء على الدور الاستراتيجي للمعلومة الهيدروغرافية والمحيطية في الأمن البحري، وتطوير الاقتصاد الأزرق، والتدبير المستدام للموارد البحرية.

كما تشكل المناسبة فرصة لمناقشة حاجيات البلدان الإفريقية في تطوير القدرات ونقل المهارات، مع عرض مشاريع هيكلية يقودها المغرب، مثل المبادرة الملكية الأطلسية ومشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، إلى جانب تقاسم التجارب الوطنية مع الدول الشريكة.

وخلال الندوة، أشاد السيد نزار بركة بجهود إدارة الدفاع الوطني والبحرية الملكية في تطوير قطاع الهيدروغرافيا وعلم المحيطات، مستعرضا أبرز إنجازات وزارة التجهيز والماء، من بينها تعزيز البنية التحتية التقنية عبر نشر شبكة حديثة لرصد البيانات البحرية في الموانئ الرئيسية، واقتناء الحاسوب الفائق "أمطار" لتطوير قدرات النمذجة الرقمية. كما أشار إلى الشراكة مع المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي لإنتاج خرائط ساحلية شاملة ومحدثة، إلى جانب مشاريع وقائية من أمواج التسونامي مثل SATAM للإنذار المبكر وIBF لتوفير معلومات السلامة.

على الصعيد التنظيمي، نوّه السيد الوزير بتعزيز الترسانة القانونية للمملكة في هذه المجالات، خاصة مشروع مرسوم الإشارات البحرية والمعيار الوطني للمسح الهيدروغرافي. أما على صعيد التعاون الإفريقي، فقد أبرز مساهمة المغرب في تنظيم برامج تكوينية استفادت منها عشر دول إفريقية، إلى جانب خمس دورات معتمدة في إدارة وسائل المساعدة على الملاحة البحرية لفائدة أطر مغربية ومسؤولين من عدة دول إفريقية، مؤكدا التزام المغرب بمواصلة هذه الجهود بعزم وروح التعاون والمسؤولية المشتركة، لتحويل الطموحات إلى إنجازات ملموسة تخدم القارة الإفريقية.